قراءة في ق ق ج زهايمر أدبي للمبدع خالد يوسف ابو طماعه
نفخته الإعجابات حتى صغر السرير
واستطال بالمديح حتى جاوز رأسه السقف
حمل جهازه وسار في الشوارع يبحث عن الأقزام
انتظروا شروق الشمس
ثم حملوه إلى دار العجزة.
يبدو أن الإعجابات الزائفة صنعت منه أديبا من ورق وقد امتلأت نفسه كبرا وخيلاء حتى صغر الكون بجانبه وقد رفعه الأقزام عالياً، وهم أيضا من ألقوا به من علٍ
بداية العنوان (زهايمر أدبي) وقد حاولت ربطه مع أحداث النص ، فهل (زهايمر ) هنا تعود على ذاكرة هذا الأديب كونك ربطت نوع الزهايمر بالأدب
بالعودة إلى العنوان (زهايمر أدبي) وربطه بعبارة (حمل جهازه وسار في الشوارع يبحث عن الأقزام) يجعلنا نتساءل عن نوعية هذا الجهاز الذي حمله وسار يبحث به عن الأقزام، وهل بحثه بينهم لإيجاد مادة ثرية يعمل من خلالها والزهايمر هنا أنه نسى فضل هؤلاء الأقزام في صنع اسمه ومركزه ؟
لعل ربط (زهايمر ) بـ (أدبي) حد من انفتاح الحدث هنا، فلو حررنا نوع هذا الزهايمر من أي تمييز له فيكون العنوان (زهايمر) فقط فربما ينفتح مجال التأويل أكثر فربما يكون صحافي وربما يكون سياسي وربما يكون أي شخص آخر ، والرأي لكم بكل تأكيد
عبارة (انتظروا شروق الشمس) تعطي انطباعا أن هذه الشخصية تمثل مرحلة ظلامية في الحياة
لأن انتظارهم الشروق يعطي الخروج من سطوة هذا المنتفخ الزائف
أيدتها القفلة التي جاءت كنتيجة لإشراقة العهد الجديد(حملوه إلى دار العجزة)
العجزة هنا تحتمل المعنى القريب لها باعتباره أصبح عاجزا نتيجة الغرور الذي أصابه
وأيضا تحتمل معنى كبر العمر من طول عهده الظلامي
عايده بدر
6-3-2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق