مقارنة أسلوبية للشاعر والناقد عادل عبد القادر في قصائد الشاعرة عايده بدر
ثمة دوال تتكرر فى قصائد الشاعر
قمنا برصد بعضاً منها و سنحاول معرفة اسباب التكرار
كمحاولة لفهم اسلوب الشاعر و شعره
لن أطيل فى النظرى و التنظير و سأهتم بالتطبيق
المنهج النقدى المعتمد : البنيوية الاسلوبية / التحليل النفسى
التكرار من ( كر ) و هو للاكثار و المبالغة و التوكيد
و قديماً قالت العرب : الشئ ااِذا تكرر تقرر
فى نصها أظنك تقصدنى تقول عايده بدر :
والأجساد تمر من ضيق المفارق
نبض يسير في طرقات صمتك يعيد ترتيب أصواتي في لغتك
ذاك نخيلي يشرب من عميق قلب وردة في يمينك
الرجل الذى يرتد طرفه سريعاً حين اللقاء هو رجل حيى و خجول لذلك فصمته هو عجزه أو خجله
ألفت النظر هنا الى مفردة أصواتى التى تتلازم و صمتك
و تكررت الجملة ًفى عنوان نص من بين صمتك
و الذى ينتهى أيضاً على صوت وإن كان صوت المطر :
لأبعث من بين صمتك
صوت مطر
و الصمت هنا التمنع و الامتناع و صوت المطر هو العطاء
و نفس متلازمة الصمت/ الصوت الكلام فى نص فى ثنابا الكلام :
فتثقل كفة الصمت فى ثنايا الكلام
ربما الصمت هنا بمعنى العواية
و فى نص فى الغرف المسكونة :
من قال أن الولَّه يصمت نشيجه
و الأفضل لو قالت يخبو نشيجه
و فى نص حليب قمر سئم الخسوف :
يسكن جموح الأرض أسفل هدبي
هذا الصمت الفارغ تيه
قربان يتلو قربانا
هنا يكون الصمت دلالاً و غرورا و قد أبى المغرور أن يتلازم و الكلام
فجاء منفردا هذه المرة
و فى نص على مرمى صمتك :
نبضي
يسير غير عابئ باللهفة إلى صوت المطر
أي سماء اغلقت على أطراف ثوبي أبوابها
وأنا أخمش صمت النداءات بأنامل حنين
قضم ذئب الغياب أظافرها
أسكنني الانتظار نجمة ملأتها ثقوب العتمة
و هنا تتحققق المتلازمة الصمت صوتية
لقد نجحت عايده فى توظيف الصمت فى أكثر من حقل دلالى
فمن خجل الى غرور الى تمنع الى غواية و هكذا
و جعلت للصوت لون فى مواجهة الصمت كما فى نصها
أنا .... و اخضرار صوتك
و الكود الوظيفى للدالة يدعم توقعى لنفسية الشاعرة الرافضة للخجل
و العجز و التردد الداعية للمساواة و الحق و الحرية
15-12-2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق