عفويّة ق ق ج
كان يلاعبها بعفوية ومرح، حين اقترب منه رجل يسأله:
لِمَ تغطّي شَعر ابنتِك بهذا اللحاف؟.. إنّها صغيرة.
فأجاب:
هذه أمّي يا سيّدي.
القراءة / عيده بدر
منذ العنوان يبدأ القص هنا ،،، فاختيار العنوان " عفوية " لم يجىء عفويا أبدا بل هو مقصود ليجعلنا نستعيد شيئا مهما نسيناه منذ زمن بعيد و هو الفطرة التي فطرنا ربنا عليها فما كان من معاملة الرجل لأمه هنا سوى ما ينبغي أن يكون و الاستغرب ليس فيما يفعل معها بعدما بلغت من الكِبر عتيا لكن من المفترض أن يكون الاستنكار لهذا الذي جاء من أقصى المدينة يسعى و يتساءل باستغراب عمن ضؤل حجمها فبانت كأنها طفلة صغيرة و انحنى ظهرها من الأيام و قد بش ابنها في وجهها و أخذ يداعب قسمات مر الزمن بريشته العجفاء على ملامحها فأبدلها و بدلها و لكن لحسن الخلق الذي زرعته فيمن تعهدته بالتربية جاء ابنها يرد لها بعضا مما قدمت له مذ كان مضغة بلا عظام و لا تكوين
القدير البارع صديقي بيروك
هنا لقطة بحجم العمر كله و ربما أكثر ،، هنا لقطة جمعت فيها بعفوية ؟ لا ليست بعفوية ابدا بل لغاية يدركها قلمك لنبيل ،، جمعت عمر امرأة منحته لابنها و جمعت عمر رجل انحنى ليداعب قسمات الوهن على وجه أمه و جمعت عمر ذلك الساعي بالسؤال و الاستنكار لتعلمه درسا هو واجب قبل أن يكون عطاء في قدر الأم و عِظم شأنها و ربما جاءت ومضتك هذه و نحن على مشارف الاحتفال بيوم المرأة العالمي ثم من بعده احتفالات االربيع التي تواكب أعياد الأم لتقدم لنا باقة من العطاء و التكريم لكل أم و لكل امرأة يقدرها رجل و يعرف قيمتها
النص جاء نموذجا رائعا لفن الومضة القصصية البارعة من تكنيك في الاشتغال السردي و براعة الدهشة و انتقاء اللفظ المعبر تماما و خاتمة تشهد بتفرد الروح و القلم
صديقي و أخي الرائع كل التحايا لتليق بهذا الجمال
مودتي و كل تقديري و احترامي
عايده
كان يلاعبها بعفوية ومرح، حين اقترب منه رجل يسأله:
لِمَ تغطّي شَعر ابنتِك بهذا اللحاف؟.. إنّها صغيرة.
فأجاب:
هذه أمّي يا سيّدي.
القراءة / عيده بدر
منذ العنوان يبدأ القص هنا ،،، فاختيار العنوان " عفوية " لم يجىء عفويا أبدا بل هو مقصود ليجعلنا نستعيد شيئا مهما نسيناه منذ زمن بعيد و هو الفطرة التي فطرنا ربنا عليها فما كان من معاملة الرجل لأمه هنا سوى ما ينبغي أن يكون و الاستغرب ليس فيما يفعل معها بعدما بلغت من الكِبر عتيا لكن من المفترض أن يكون الاستنكار لهذا الذي جاء من أقصى المدينة يسعى و يتساءل باستغراب عمن ضؤل حجمها فبانت كأنها طفلة صغيرة و انحنى ظهرها من الأيام و قد بش ابنها في وجهها و أخذ يداعب قسمات مر الزمن بريشته العجفاء على ملامحها فأبدلها و بدلها و لكن لحسن الخلق الذي زرعته فيمن تعهدته بالتربية جاء ابنها يرد لها بعضا مما قدمت له مذ كان مضغة بلا عظام و لا تكوين
القدير البارع صديقي بيروك
هنا لقطة بحجم العمر كله و ربما أكثر ،، هنا لقطة جمعت فيها بعفوية ؟ لا ليست بعفوية ابدا بل لغاية يدركها قلمك لنبيل ،، جمعت عمر امرأة منحته لابنها و جمعت عمر رجل انحنى ليداعب قسمات الوهن على وجه أمه و جمعت عمر ذلك الساعي بالسؤال و الاستنكار لتعلمه درسا هو واجب قبل أن يكون عطاء في قدر الأم و عِظم شأنها و ربما جاءت ومضتك هذه و نحن على مشارف الاحتفال بيوم المرأة العالمي ثم من بعده احتفالات االربيع التي تواكب أعياد الأم لتقدم لنا باقة من العطاء و التكريم لكل أم و لكل امرأة يقدرها رجل و يعرف قيمتها
النص جاء نموذجا رائعا لفن الومضة القصصية البارعة من تكنيك في الاشتغال السردي و براعة الدهشة و انتقاء اللفظ المعبر تماما و خاتمة تشهد بتفرد الروح و القلم
صديقي و أخي الرائع كل التحايا لتليق بهذا الجمال
مودتي و كل تقديري و احترامي
عايده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق