فنجان...
كالعادة جلست تنتظرما يظهر فى فنجانها من أخبار
ستتأكد الآن من خيانته فقد تغير كثيراً مؤخرا
نقطتان و ستظهر الحقيقة
طرقتان على الباب ،،، يدخل محمولا على الأعناق
تقريرالطبيب يؤكد إرهاق شديد في الفترة الأخيرة
لقلب معتل !!!
عايده
4-1-2010
القراءة / د. عدي شتات
عايده بدر
فنجان...
1-كالعادة
2-جلست تنتظرما يظهر فى فنجانها من أخبار
3-ستتأكد الآن من خيانته
4-فقد تغير كثيراً مؤخرا
5-نقطتان و ستظهر الحقيقة
6-طرقتان على الباب ،،،
7-يدخل محمولا على الأعناق
8-تقريرالطبيب يؤكد إرهاق شديد في الفترة الأخيرة
9-لقلب معتل !!!
الأديبة المتألقة عايدة بدر:
منذ أيام قرأت فنجانك هذا, وشعرت بإحساس غريب لم أستطع ترجمته بكلام فجرجرت خيبتي وعدت من حيث أتيت.
في نفس اليوم, قرأت النص لصديق لا يستهويه الأدب لا من قريب ولا من بعيد. فهل تعرفين ماذا كان رأيه؟
لقد قال لي بالحرف الواحد: هذه ليست ق.ق.ج, هذه ر.ق.ج!
وضحك, وضحكت معه ولحسن/سوء الحظ انقطع النت.
عدت إلى النص من جديد وأعدت قراءته, وإذ بي أتفاجأ بأن ما قاله صديقي مهندس الحاسوب صحيحا.
إنها بحق رواية قصيدة جدا, بل أقصر رواية على الإطلاق لأنها تشكلت من اجتماع 37 كلمة وحرف!
لقد قمت بترقيم فصول روايتك من واحد إلى تسعة:
1-كالعادة: ماذا أوحت لي هذه الكلمة؟
امرأة في منتصف العمر, بدأ الجفاف يتسلل إليها بالتزامن مع اقتراب الخريف. تعيش حالة من الملل والفراغ والرتابة القاتلة. بدأت غرائزه الأنثوية تدق ناقوس الخطر منذ مدة. هي تشعر بأنها كبرت, ولم تعد المرأة المرغوبة. وهي لا تزال تحب زوجها ولكن زوجها الذي كانت في عينيه أميرة النساء, وليس الزوج الذي ألف وجهها, وأصبح ينظر إليها نظرة الراضي بالنصيب.
هي قد تكون أما زوجت أبناءها منذ زمن, وأصبحت رفيقة للجدران.. ربما هي المتعلمة التي قضت فترة لا بأس بها في العمل, واستشعرت (أو استشعر) حاجة البيت لها, فاستسلمت للظروف ومكثت بالبيت...
وهي.. وهي... ألف ألف شخصية يمكن تلبيسها للبطلة فقط من خلال كلمة "كالعادة".
2-جلست تنتظرما يظهر فى فنجانها من أخبار:كالعادة, وحفاظا على الروتين جالست في المطبخ الضيق, أو ربما في غرفة المعيشة أو في الشرفة أو... نفسها.. أو عفوا فنجان قهوتها. ومع رشفاتها استرجعت شريط الذكريات بحلوها ومرها, وتوقفت عند آخر المحطات.. لتنظر إلى الغيب ولكن هل من سبيل؟
وكالعادة, حين ترافق المرأة حيطان بيتها على أعتاب خريف العمر.. ومع احتدام الصراع النفسي المرافق لهذه الحقبة العمرية الحساسة,, تشتعل الوساوس والهواجس.. ويصبح حينها لا فرق بين جاهل ومتعلم.. فالكل سواء أمام الغريزة القاتلة.. وأقصر الطرق إلى الغيب.. فنجان قهوة وبعض القناعات والأفكار المسبقة القادر على شحذ الخيال.. وفجأة يصبح الفنجان هوايتها القاتلة/ المحببة!!
وتفاجئنا الكاتبة أكثر حين تخبرنا بما حلّ بهذه السيدة.. لقد أصبح الفنجان مصدر الأخبار الهم.. وربما الوحيد.. ياه!! كم هي معذبة هذه المرأة.. وكم عانت وتعاني.. ليس من السهل على الإنسان بان يستسلم لفنجان قهوة مهما تدنى مستواه العلمي والثقافي.. أجل قد يؤمن بعض الناس بما ينبئهم به الفنجان لأنهم أرادوا ذلك.. لكن أن يصبح الفنجان "قناة الجزيرة" فهذا دليل على مدى سوء حالة البطلة النفسية والعصبية.. هي في الواقع لا تستق أخبارها من فنجانها.. وإنما تنفس آلامها وأحزانها وهواجسها ووساوسها في نقطة أو نقطتين أو...أو.. وترى من منظار واحد.
3-ستتأكد الآن من خيانته:هنا يدخل البطل الآخر على خط النص.. ولكن من وجهة نظر البطلة.. وتبدأ أولى العقد في الانحلال.. ستتأكد من خيانته!! هو إذن خائن لا مجال للشك في خيانته ولكنها تريد دليلا قاطعا.. وأين تبحث عن الدليل؟ في الفنجان.. فهل نحن أمام خيانة زوجية حقيقية, أم أمام حالة من الشيزوفرينيا الأسرية؟؟ هل حقا هو خائن؟؟ وإن كان غير ذلك هل نستطيع رسم صورة للبطل؟ في الحالتين نستطيع أن نشكّل شخصية للبطل .. فهو إما رجل باغتته رياح الخريف من حيث لا يحتسب, وعصفت باتزانه فراح يتحدى الشيب والكبر بنوبة من المراهقة المتأخرة..
لكن لو كان الأمر كذلك؟ هل ستنتظر البطلة (زوجته) وكالة أنبائها(الفنجان) ليثبت لها خيانته؟
لا أظن, ولكن كل الظن إن بطلنا رجل معذّب وفي لزوجته وروتينه الحياتي.. محترم لسنوات عمره وللشيب الذي وشحه بالوقار..
هو وفيّ حتما للذكريات الجميلة.. و"للعيش والملح" يحاول أن يوقف وساوس زوجته لكن هيهات له ذلك لأن حالتها تتفاقم مع مرور الأيام فتتفاقم الخلافات والمنغصات. هو يحاول أن يطمئنها, ويشعرها بأنها لا تزال أميرته.. لكنه لا يستطيع لأنها لم تعد أميرته.. فلقد غيرها الخريف وألبسها شخصية أخرى.. بعد ان أفقدها الثقة بالنفس.
وكيف له أن يريح بالها, وهي لا تصرح له عما يجول ببالها؟ ماذا يقول وماذا يفعل؟ حيرة.. في حيرة.. وحياة باتت تقترب من الجحيم بثبات.
4-فقد تغير كثيراً مؤخرا:
نعم هو تغير, وتغير كثيرا ولكنها لم تتساءل أبدا لماذا تغير, وهي لم تسأله حتى بل ولم تشعره بأنها أحست بتغير فيه.. ماذا تقول له؟ هل تقول له أنت خائن؟ كيف والفنجان لم يؤكد لها بعد خيانته؟ أم تقول له لماذا أغيرتك تجاعيد وجهي؟ أم شيب شعري؟؟ أم.. أم..؟؟
وكيف تسأل عن شيء هي فهمته منذ البداية؟ هي لم تعد تصلح, فرماها عظما كما يقول المثل وذهب لقطعة لحم لتعوضه ما سلبته السنين منها؟ هي تعرف بأن الخيانة هي التعبير الوحيد والتفسير الوحيد للتغيرات التي طرأت عليها/وعليه!!
5-نقطتان و ستظهر الحقيقة:
نعم والدليل على هذا أن فنجانها المبجل قد وعدها بالحقيقة العارية بعد نقطتين, قد تكون ثانيتين أو دقيقتين أو ساعتين أو يومين أو شهرين أو عامين أو قرنين.. أو.. لا يهم متى وكيف.. ولكن حقيقة الخائن ستظهر.. وستملك الدليل على إدانته/ الدليل على صدق حدس الأنثى.. ولا يهم ما الذي سيحل بها أو به بعد النقطتين.
6-طرقتان على الباب:
لم تنتظر طثيرا.. لكن على غير العادة لم تكن النقطتان زمنا وإنما صوتا.. لقد طرق القدر بابها.. فهل تفتح له الباب؟ ولم لا وهو الحامل للحقيقة/ الحقيقة التي لا جدال فيها..
7-يدخل محمولا على الأعناق:
ألم أقل لكم.. إنه القدر جاء مسجى.. ليحمل الحقيقة كل الحقيقة للزوجة المغدورة.. لقد صدق الفنجان وعده.. وجاءها الدليل القاطع.. جاء الدليل محمولا على الأعناق.. لا بل جاء القتيل محمولا على الأعناق..
8-تقريرالطبيب يؤكد إرهاق شديد في الفترة الأخيرة:
مات المعذب بحسرته.. مات ولم تولول عليه ككل امرأة تعرت بموت زوجها.. الطبيب يؤكد وفاته بسبب إرهاق القلب.. لقد أرهق قلبه كثيرا في الفترة الأخيرة.. إذن هي معها كل الحق.. هو خائن خائن.. لقد انتصرت غريزتها.. وانتصر حدسها الأنثوي.. لقد أرهق قلبه مع تلك الساقطة التي سرقته منها.. وكيف لرجل في سنه أن يتحمل شقاوة صبية..!! هذا جزاء الخائنين.. قالتها بشماتة/وأسى فبين كبرياء المرأة.. ورغبتها بأن تكون الآسرة لرجلها ضاعت البطلة.. وفي نفسها قالت: "يا ليت حدسي كان مخطئا"!!
9-لقلب معتل !!!:
وتأتينا الكاتبة بنهايتها.. وتقول كلمتها الفصل في آخر كلمتين من قصتها (روايتها) لقلب معتل!! إذن هو بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب.. الآن أدركت البطلة لماذا تغير؟؟ ولماذا كانت تشعر بأنه يخفي عنها أشياء وأشياء.. ولماذا باءت كل محاولات الحفاظ على الدفء والاطمئنان بالفشل.؟ إنه ما احب غيرها.. فخاف إن أخبرها بمرضه أن تتألم وتسود الدنيا في وجهها.. فأخفى آلامه ومعاناته.. وضغط على نفسه.. وحملها فوق طاقتها كي لا يشعرها بشيء.. لكنها كذبت خفقات قلبه/وقلبها.. وصدَّق الفنجان!!
امرأة في منتصف العمر, بدأ الجفاف يتسلل إليها بالتزامن مع اقتراب الخريف. تعيش حالة من الملل والفراغ والرتابة القاتلة. بدأت غرائزه الأنثوية تدق ناقوس الخطر منذ مدة. هي تشعر بأنها كبرت, ولم تعد المرأة المرغوبة. وهي لا تزال تحب زوجها ولكن زوجها الذي كانت في عينيه أميرة النساء, وليس الزوج الذي ألف وجهها, وأصبح ينظر إليها نظرة الراضي بالنصيب.
هي قد تكون أما زوجت أبناءها منذ زمن, وأصبحت رفيقة للجدران.. ربما هي المتعلمة التي قضت فترة لا بأس بها في العمل, واستشعرت (أو استشعر) حاجة البيت لها, فاستسلمت للظروف ومكثت بالبيت...
وهي.. وهي... ألف ألف شخصية يمكن تلبيسها للبطلة فقط من خلال كلمة "كالعادة".
2-جلست تنتظرما يظهر فى فنجانها من أخبار:كالعادة, وحفاظا على الروتين جالست في المطبخ الضيق, أو ربما في غرفة المعيشة أو في الشرفة أو... نفسها.. أو عفوا فنجان قهوتها. ومع رشفاتها استرجعت شريط الذكريات بحلوها ومرها, وتوقفت عند آخر المحطات.. لتنظر إلى الغيب ولكن هل من سبيل؟
وكالعادة, حين ترافق المرأة حيطان بيتها على أعتاب خريف العمر.. ومع احتدام الصراع النفسي المرافق لهذه الحقبة العمرية الحساسة,, تشتعل الوساوس والهواجس.. ويصبح حينها لا فرق بين جاهل ومتعلم.. فالكل سواء أمام الغريزة القاتلة.. وأقصر الطرق إلى الغيب.. فنجان قهوة وبعض القناعات والأفكار المسبقة القادر على شحذ الخيال.. وفجأة يصبح الفنجان هوايتها القاتلة/ المحببة!!
وتفاجئنا الكاتبة أكثر حين تخبرنا بما حلّ بهذه السيدة.. لقد أصبح الفنجان مصدر الأخبار الهم.. وربما الوحيد.. ياه!! كم هي معذبة هذه المرأة.. وكم عانت وتعاني.. ليس من السهل على الإنسان بان يستسلم لفنجان قهوة مهما تدنى مستواه العلمي والثقافي.. أجل قد يؤمن بعض الناس بما ينبئهم به الفنجان لأنهم أرادوا ذلك.. لكن أن يصبح الفنجان "قناة الجزيرة" فهذا دليل على مدى سوء حالة البطلة النفسية والعصبية.. هي في الواقع لا تستق أخبارها من فنجانها.. وإنما تنفس آلامها وأحزانها وهواجسها ووساوسها في نقطة أو نقطتين أو...أو.. وترى من منظار واحد.
3-ستتأكد الآن من خيانته:هنا يدخل البطل الآخر على خط النص.. ولكن من وجهة نظر البطلة.. وتبدأ أولى العقد في الانحلال.. ستتأكد من خيانته!! هو إذن خائن لا مجال للشك في خيانته ولكنها تريد دليلا قاطعا.. وأين تبحث عن الدليل؟ في الفنجان.. فهل نحن أمام خيانة زوجية حقيقية, أم أمام حالة من الشيزوفرينيا الأسرية؟؟ هل حقا هو خائن؟؟ وإن كان غير ذلك هل نستطيع رسم صورة للبطل؟ في الحالتين نستطيع أن نشكّل شخصية للبطل .. فهو إما رجل باغتته رياح الخريف من حيث لا يحتسب, وعصفت باتزانه فراح يتحدى الشيب والكبر بنوبة من المراهقة المتأخرة..
لكن لو كان الأمر كذلك؟ هل ستنتظر البطلة (زوجته) وكالة أنبائها(الفنجان) ليثبت لها خيانته؟
لا أظن, ولكن كل الظن إن بطلنا رجل معذّب وفي لزوجته وروتينه الحياتي.. محترم لسنوات عمره وللشيب الذي وشحه بالوقار..
هو وفيّ حتما للذكريات الجميلة.. و"للعيش والملح" يحاول أن يوقف وساوس زوجته لكن هيهات له ذلك لأن حالتها تتفاقم مع مرور الأيام فتتفاقم الخلافات والمنغصات. هو يحاول أن يطمئنها, ويشعرها بأنها لا تزال أميرته.. لكنه لا يستطيع لأنها لم تعد أميرته.. فلقد غيرها الخريف وألبسها شخصية أخرى.. بعد ان أفقدها الثقة بالنفس.
وكيف له أن يريح بالها, وهي لا تصرح له عما يجول ببالها؟ ماذا يقول وماذا يفعل؟ حيرة.. في حيرة.. وحياة باتت تقترب من الجحيم بثبات.
4-فقد تغير كثيراً مؤخرا:
نعم هو تغير, وتغير كثيرا ولكنها لم تتساءل أبدا لماذا تغير, وهي لم تسأله حتى بل ولم تشعره بأنها أحست بتغير فيه.. ماذا تقول له؟ هل تقول له أنت خائن؟ كيف والفنجان لم يؤكد لها بعد خيانته؟ أم تقول له لماذا أغيرتك تجاعيد وجهي؟ أم شيب شعري؟؟ أم.. أم..؟؟
وكيف تسأل عن شيء هي فهمته منذ البداية؟ هي لم تعد تصلح, فرماها عظما كما يقول المثل وذهب لقطعة لحم لتعوضه ما سلبته السنين منها؟ هي تعرف بأن الخيانة هي التعبير الوحيد والتفسير الوحيد للتغيرات التي طرأت عليها/وعليه!!
5-نقطتان و ستظهر الحقيقة:
نعم والدليل على هذا أن فنجانها المبجل قد وعدها بالحقيقة العارية بعد نقطتين, قد تكون ثانيتين أو دقيقتين أو ساعتين أو يومين أو شهرين أو عامين أو قرنين.. أو.. لا يهم متى وكيف.. ولكن حقيقة الخائن ستظهر.. وستملك الدليل على إدانته/ الدليل على صدق حدس الأنثى.. ولا يهم ما الذي سيحل بها أو به بعد النقطتين.
6-طرقتان على الباب:
لم تنتظر طثيرا.. لكن على غير العادة لم تكن النقطتان زمنا وإنما صوتا.. لقد طرق القدر بابها.. فهل تفتح له الباب؟ ولم لا وهو الحامل للحقيقة/ الحقيقة التي لا جدال فيها..
7-يدخل محمولا على الأعناق:
ألم أقل لكم.. إنه القدر جاء مسجى.. ليحمل الحقيقة كل الحقيقة للزوجة المغدورة.. لقد صدق الفنجان وعده.. وجاءها الدليل القاطع.. جاء الدليل محمولا على الأعناق.. لا بل جاء القتيل محمولا على الأعناق..
8-تقريرالطبيب يؤكد إرهاق شديد في الفترة الأخيرة:
مات المعذب بحسرته.. مات ولم تولول عليه ككل امرأة تعرت بموت زوجها.. الطبيب يؤكد وفاته بسبب إرهاق القلب.. لقد أرهق قلبه كثيرا في الفترة الأخيرة.. إذن هي معها كل الحق.. هو خائن خائن.. لقد انتصرت غريزتها.. وانتصر حدسها الأنثوي.. لقد أرهق قلبه مع تلك الساقطة التي سرقته منها.. وكيف لرجل في سنه أن يتحمل شقاوة صبية..!! هذا جزاء الخائنين.. قالتها بشماتة/وأسى فبين كبرياء المرأة.. ورغبتها بأن تكون الآسرة لرجلها ضاعت البطلة.. وفي نفسها قالت: "يا ليت حدسي كان مخطئا"!!
9-لقلب معتل !!!:
وتأتينا الكاتبة بنهايتها.. وتقول كلمتها الفصل في آخر كلمتين من قصتها (روايتها) لقلب معتل!! إذن هو بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب.. الآن أدركت البطلة لماذا تغير؟؟ ولماذا كانت تشعر بأنه يخفي عنها أشياء وأشياء.. ولماذا باءت كل محاولات الحفاظ على الدفء والاطمئنان بالفشل.؟ إنه ما احب غيرها.. فخاف إن أخبرها بمرضه أن تتألم وتسود الدنيا في وجهها.. فأخفى آلامه ومعاناته.. وضغط على نفسه.. وحملها فوق طاقتها كي لا يشعرها بشيء.. لكنها كذبت خفقات قلبه/وقلبها.. وصدَّق الفنجان!!
أختي الفاضلة: لا أملك بعد هذا إلا أن أرفع لك القبعة احتراما وإجلالا
لقد كتبت لنا رواية جميلة مؤثرة..
ولم تكوني كأغلب النساء
ميالة لتجريم الرجل
بل بالعكس
لقد جرمت المرأة/ بعض سلوكات المرأة
وانتقدت ظاهرة الركون إلى التنجيم
وعدم الرضى بما كتب الله
فشرحت ظاهرة اجتماعية خطيرة
ووضعت إصبعك
على داء يصيب الأسرة الوادعة في خريف العمر
قد يكون الرجل سببه في الكثير من الأحيان
ولكن للمرأة نصيبها من المسؤولية
أحييك وأتمنى لك الألق والتميز
وأتمنى أن أقرأ "الفنجان"
رواية جميلة وموحية
لعلها تنفعنا
في خريف العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق