"ليالي اغتصاب
زينب"
لقراءة : عايده بدر
الفاضل
مجدي السماك
أهلا بك
و نص " ليالي اغتصاب زينب"
بداية من العنوان و هو ما يجذب القارىء لما يتوقع قراءته في النص
نبدأ مع البطل " إسحاق " و البطلة " زينب " و قصة حب من طرف واحد ،،، هي ليست حباً بالمعنى المعتاد و لكنه إشتهاء لما ليس له ،،، هذا البطل العاجز عن الحركة السليمة و الفاقد للبصر أيضا يتعهد فتاة الحي بملاحقاته الزائدة عن الحد حتى أن فتيان الحي يتطوعون للإنتقام منه حين تمتد يده بالسوء لأجمل فتياتهم و لكنه ينجح في النهاية و يستطيع و هو العاجز فاقد البصر على أن يقضي عليهم و ينجح في النيل منها .
يستمر في سلوكه المشين ليل نهار و لا يستطيع أحد التصدي له ثم يأتي بمن يعقد له عليها و يستمر في معاملته القاسية و المزرية لها حتى تأتي كلمة النهاية حين تنتفض مدافعة عن نفسها فتسلبه وسائل قوته و تشعل بها النار التي طالما تغذت على حقدها عليه نتيجة سوء أفعاله معها إلي أن يقضى عليه في النهاية .
القصة تتعدد مستويات التأويل فيها رغم بساطة حبكتها و لكننا يمكن أن نحيلها إلى عدة مستويات في التحليل ،، فعلى المستوى القريب : هي الفتاة الجميلة و الشخص المرفوض لسوء سلوكه و دمامة خلقته و عجزه الذي زاده قسوة و عنف و امتدت يده بالبطش لمن يخالفه بل و تعدى بطشه لمحاولة النيل من أجمل فتيات الحي حتى ينجح في ذلك و لا يقف في وجهه سوى أنها تشد من عزيمتها و تقرر ترك خوفها و جزعها لتقدم على فعل كان يمكن أن يكلفها حياتها أو يحررها من بطشه للأبد .
على المستوى البعيد فها هي زينب /فلسطين تواجه بطش اسحاق / المحتل بعد أن استطاع أن يصل إليها و لم يكتف باغتصابها ليل نهار بل حتى يحاول اثبات شرعية وجوده يأتي بمن يعقد له العقد/ عقود امتلاكهم للأرض
ثم صراخها و نحيبها و بكائها الدائم المستمر و طلبها للخلاص من زيجة غير شرعية كما يظهر من تزاوج اسحاق اليهودي و الذي اختير اسمه بعناية ليدلل على اكثر من تأويل وزينب و التي لا يمكن إلا أن تكون مسلمة عربية فها هنا زواج غير شرعي إطلاقاً .
اشارة أخرى يتركها القاص حين يصف اسحاق : فاقد للبصر ،، عاجز عن الحركة سوى بقدم واحد ،، يستخدم قدم خشبية تساعده على التنقل و لولاها لما كان له حياة وسط هذا الحي الذي لا يطيق وجوده لسوء فعاله ،، تلك الساق الخشبية التي أدب بها أحد جيران زينب حين حاول الدفاع عنها.
و الساق الخشبية هنا إشارة الى التحالف بين المحتل و القوة العظمى و هي الساق الخشبية التي تساعدهم و تساندهم و التي يستطيعون من خلالها الضغط على بقية الدول العربية .
و رصاصة وحيدة في الساق الخشبية نتيجة معركة نشبت بين اسحاق من ناحية و جيران زينب المدافعين عنها في المقابل و هي اشارة بلا شك للهزيمة التي لحقت بالمحتل على أيدينا .
تأتي الإشارة الأخيرة لإعتدائه عليها إشارة لما لحق بغزة في الهجوم الأخير
من خلال منولوج داخلي لإسحاق نكتشف مدى جبن هذا العاجز ،، هو أيضا يخاف من زينب و ليست هي فقط من تخافه ،، هو لا يشعربالأمان بدليل أنه لا ينام ،، يخاف أن تصل إلى ساقه الخشبية و تتمكن منها ،،، يخاف أن تنهي حياته بضربة من عكازه و لكن غروره يجعله يتصور أن زينب أضعف من أن تثور و تنتقم لعرضها المستباح فيجلس هادىء البال مطمئن لهذه النتيجة التي وصل إليها.
أخيرا يأتي الخلاص حين تقرر زينب النهوض للدفاع عن نفسها و الإنتقام من هذا المغتصب الغادر فتشعل النار في مصدر قوته ،، عكازه و ساقه الخشبية التي يعتمد عليهما و حين حاول النهوض أسرعت بدفعه فسقطت ليلقى نفس مصير من يسانده و ينتهي الحلم المزعج الذي جثم فوق صدر زينب طويلا و تستعيد حريتها للأبد .
الفاضل
مجدي سماك
أهلا بك و حلم نسأل الله تعالى له أن يتحقق و يأتي اليوم الذي تتحرر فيه أرضنا و ينال عدونا من جنس عمله ....
هناك بضع نقاط فقط اسمح لي بمناقشتها معك و هي خاصة بالتأويل القريب للقصة كقصة تحدث بين البطلين هنا :
- "اشترى فرشاة أسنان حجمها كبير لتناسب سعة فمه، وكبر أسنانه الأطول بقليل من عقرب الثواني." هي إشارة بلا شك تكمل لنا نحت صورة لهذا المغتصب الغادر و لكني أعتقد أن من يكون في مواصفات " إسحاق" لن يصبح لديه ي اهتمام بلون أسنانه ليقتني فرشاة للأسنان .
- دعوة زينب أن يبتليه الله بعاهة "بمصيبة أو بعاهة ما تقوم منها إلى الأبد" دعاء في غير موضعه لانه بالفعل صاحب عاهات و مصائب .
- "هو يعني لأنه ربنا أعطاك الصحة تقوم تفتري وتتجبر"
- " تسلق الحائط بواسطة حبل مبروم أعدّه جيدا ونزل كالزواحف بخفة إلى الداخل. "
هنا وقفة كيف تجتمع عاهتي فقدان البصر والعجز عن الحركة إلا بقدم واحدة و الأخرى خشبية و تجتمع لديه تلك القوة الجبارة التي تمكنه من تسلق الحائط ليهبط في وسط دارها ثم تمكنه من الانتصار على جيرانها ثم أخيرا النيل منها بهذه الوحشية ،،، أعتقد أننا لو كنا محونا عنه صفة العجز عن أي عاهة مما لديه لكان أوقع .
- " وصار يغتصبها كل يوم صبحا ومساء.. واعتاد على هذا حتى أصبح كأنه سنة الحياة وفرضها."
- "وبعد أن اغتصبها أحضر إسحاق شهود زور، وكتب كتابه.. وزيف عقد زواج. وزينب التي ظل عرضها مهتوكا وشرفها ضائعا، لم تعترف بالزواج وعلى الدوام مع ضعفها تردد على مسامعه أنه غير شرعي."
هنا أتسأل لماذا يصر على أن يعقد عليها و هي أصبحت ملك يمينه يفعل بها ما يشاء و لا يستطيع أحد من جيرانها حمايتها منه فقد سبق و أن أدبهم بواسطة ساقه و عكازه ؟؟هل مثل هذا المغتصب الغادر يبحث عن شرعية لوجوده في حياة زينب بعد أن فرض وجوده عليها طيلة هذه السنوات ؟؟
وكانت يدها المرتجفة وهي تنهنه ممسكة بالساق لا تزال.= تركيبة الجملة خطأ (و كانت لا تزال يدهالا المرتجفة تمسك بالساق) .
المرهف الدائخ الوله = صفات لا تتناسب ووصف الانف
دبابة ونقراته= دبيبه و نقراته
يبلاك= يبليك
فتخّت = فارتخت
أستاذي الفاضل
أرجو أن يتسع صدرك لملاحظتي
و ما كنت لأبديها لولا أن خفت أن تشوه جمال النص
أما تساؤلاتي أعلاه فهي مجرد محاورة حول ما رأيته أنا بين سطور القصة وإن كانت تلك الملاحظات لا تنفي عن قصتك قوة فكرتها و سلاسة أسلوبك و استخدام الرمز و تطويعه لتشكيل الفكرة التي تريد .
أشكرك على نصك القيم
و الذي يدعو في النهاية إلي عدم الإستسلام
و الإصرار على التخلص مما يجثم على الصدور
و لن يكون ذلك ممكنا إلا بطرح الخوف بعيدا
و إن كنت أرى أن الحل الذي قدمه القاص ربما يصلح على المستوى القريب للقصة فتستطيع زينب من خلاله التخلص من عدوها
و لكن على المستوى البعيد هل يصلح للتخلص من عدونا ؟!
الفاضل
مجدي السماك
أهلا بك
و نص " ليالي اغتصاب زينب"
بداية من العنوان و هو ما يجذب القارىء لما يتوقع قراءته في النص
نبدأ مع البطل " إسحاق " و البطلة " زينب " و قصة حب من طرف واحد ،،، هي ليست حباً بالمعنى المعتاد و لكنه إشتهاء لما ليس له ،،، هذا البطل العاجز عن الحركة السليمة و الفاقد للبصر أيضا يتعهد فتاة الحي بملاحقاته الزائدة عن الحد حتى أن فتيان الحي يتطوعون للإنتقام منه حين تمتد يده بالسوء لأجمل فتياتهم و لكنه ينجح في النهاية و يستطيع و هو العاجز فاقد البصر على أن يقضي عليهم و ينجح في النيل منها .
يستمر في سلوكه المشين ليل نهار و لا يستطيع أحد التصدي له ثم يأتي بمن يعقد له عليها و يستمر في معاملته القاسية و المزرية لها حتى تأتي كلمة النهاية حين تنتفض مدافعة عن نفسها فتسلبه وسائل قوته و تشعل بها النار التي طالما تغذت على حقدها عليه نتيجة سوء أفعاله معها إلي أن يقضى عليه في النهاية .
القصة تتعدد مستويات التأويل فيها رغم بساطة حبكتها و لكننا يمكن أن نحيلها إلى عدة مستويات في التحليل ،، فعلى المستوى القريب : هي الفتاة الجميلة و الشخص المرفوض لسوء سلوكه و دمامة خلقته و عجزه الذي زاده قسوة و عنف و امتدت يده بالبطش لمن يخالفه بل و تعدى بطشه لمحاولة النيل من أجمل فتيات الحي حتى ينجح في ذلك و لا يقف في وجهه سوى أنها تشد من عزيمتها و تقرر ترك خوفها و جزعها لتقدم على فعل كان يمكن أن يكلفها حياتها أو يحررها من بطشه للأبد .
على المستوى البعيد فها هي زينب /فلسطين تواجه بطش اسحاق / المحتل بعد أن استطاع أن يصل إليها و لم يكتف باغتصابها ليل نهار بل حتى يحاول اثبات شرعية وجوده يأتي بمن يعقد له العقد/ عقود امتلاكهم للأرض
ثم صراخها و نحيبها و بكائها الدائم المستمر و طلبها للخلاص من زيجة غير شرعية كما يظهر من تزاوج اسحاق اليهودي و الذي اختير اسمه بعناية ليدلل على اكثر من تأويل وزينب و التي لا يمكن إلا أن تكون مسلمة عربية فها هنا زواج غير شرعي إطلاقاً .
اشارة أخرى يتركها القاص حين يصف اسحاق : فاقد للبصر ،، عاجز عن الحركة سوى بقدم واحد ،، يستخدم قدم خشبية تساعده على التنقل و لولاها لما كان له حياة وسط هذا الحي الذي لا يطيق وجوده لسوء فعاله ،، تلك الساق الخشبية التي أدب بها أحد جيران زينب حين حاول الدفاع عنها.
و الساق الخشبية هنا إشارة الى التحالف بين المحتل و القوة العظمى و هي الساق الخشبية التي تساعدهم و تساندهم و التي يستطيعون من خلالها الضغط على بقية الدول العربية .
و رصاصة وحيدة في الساق الخشبية نتيجة معركة نشبت بين اسحاق من ناحية و جيران زينب المدافعين عنها في المقابل و هي اشارة بلا شك للهزيمة التي لحقت بالمحتل على أيدينا .
تأتي الإشارة الأخيرة لإعتدائه عليها إشارة لما لحق بغزة في الهجوم الأخير
من خلال منولوج داخلي لإسحاق نكتشف مدى جبن هذا العاجز ،، هو أيضا يخاف من زينب و ليست هي فقط من تخافه ،، هو لا يشعربالأمان بدليل أنه لا ينام ،، يخاف أن تصل إلى ساقه الخشبية و تتمكن منها ،،، يخاف أن تنهي حياته بضربة من عكازه و لكن غروره يجعله يتصور أن زينب أضعف من أن تثور و تنتقم لعرضها المستباح فيجلس هادىء البال مطمئن لهذه النتيجة التي وصل إليها.
أخيرا يأتي الخلاص حين تقرر زينب النهوض للدفاع عن نفسها و الإنتقام من هذا المغتصب الغادر فتشعل النار في مصدر قوته ،، عكازه و ساقه الخشبية التي يعتمد عليهما و حين حاول النهوض أسرعت بدفعه فسقطت ليلقى نفس مصير من يسانده و ينتهي الحلم المزعج الذي جثم فوق صدر زينب طويلا و تستعيد حريتها للأبد .
الفاضل
مجدي سماك
أهلا بك و حلم نسأل الله تعالى له أن يتحقق و يأتي اليوم الذي تتحرر فيه أرضنا و ينال عدونا من جنس عمله ....
هناك بضع نقاط فقط اسمح لي بمناقشتها معك و هي خاصة بالتأويل القريب للقصة كقصة تحدث بين البطلين هنا :
- "اشترى فرشاة أسنان حجمها كبير لتناسب سعة فمه، وكبر أسنانه الأطول بقليل من عقرب الثواني." هي إشارة بلا شك تكمل لنا نحت صورة لهذا المغتصب الغادر و لكني أعتقد أن من يكون في مواصفات " إسحاق" لن يصبح لديه ي اهتمام بلون أسنانه ليقتني فرشاة للأسنان .
- دعوة زينب أن يبتليه الله بعاهة "بمصيبة أو بعاهة ما تقوم منها إلى الأبد" دعاء في غير موضعه لانه بالفعل صاحب عاهات و مصائب .
- "هو يعني لأنه ربنا أعطاك الصحة تقوم تفتري وتتجبر"
- " تسلق الحائط بواسطة حبل مبروم أعدّه جيدا ونزل كالزواحف بخفة إلى الداخل. "
هنا وقفة كيف تجتمع عاهتي فقدان البصر والعجز عن الحركة إلا بقدم واحدة و الأخرى خشبية و تجتمع لديه تلك القوة الجبارة التي تمكنه من تسلق الحائط ليهبط في وسط دارها ثم تمكنه من الانتصار على جيرانها ثم أخيرا النيل منها بهذه الوحشية ،،، أعتقد أننا لو كنا محونا عنه صفة العجز عن أي عاهة مما لديه لكان أوقع .
- " وصار يغتصبها كل يوم صبحا ومساء.. واعتاد على هذا حتى أصبح كأنه سنة الحياة وفرضها."
- "وبعد أن اغتصبها أحضر إسحاق شهود زور، وكتب كتابه.. وزيف عقد زواج. وزينب التي ظل عرضها مهتوكا وشرفها ضائعا، لم تعترف بالزواج وعلى الدوام مع ضعفها تردد على مسامعه أنه غير شرعي."
هنا أتسأل لماذا يصر على أن يعقد عليها و هي أصبحت ملك يمينه يفعل بها ما يشاء و لا يستطيع أحد من جيرانها حمايتها منه فقد سبق و أن أدبهم بواسطة ساقه و عكازه ؟؟هل مثل هذا المغتصب الغادر يبحث عن شرعية لوجوده في حياة زينب بعد أن فرض وجوده عليها طيلة هذه السنوات ؟؟
وكانت يدها المرتجفة وهي تنهنه ممسكة بالساق لا تزال.= تركيبة الجملة خطأ (و كانت لا تزال يدهالا المرتجفة تمسك بالساق) .
المرهف الدائخ الوله = صفات لا تتناسب ووصف الانف
دبابة ونقراته= دبيبه و نقراته
يبلاك= يبليك
فتخّت = فارتخت
أستاذي الفاضل
أرجو أن يتسع صدرك لملاحظتي
و ما كنت لأبديها لولا أن خفت أن تشوه جمال النص
أما تساؤلاتي أعلاه فهي مجرد محاورة حول ما رأيته أنا بين سطور القصة وإن كانت تلك الملاحظات لا تنفي عن قصتك قوة فكرتها و سلاسة أسلوبك و استخدام الرمز و تطويعه لتشكيل الفكرة التي تريد .
أشكرك على نصك القيم
و الذي يدعو في النهاية إلي عدم الإستسلام
و الإصرار على التخلص مما يجثم على الصدور
و لن يكون ذلك ممكنا إلا بطرح الخوف بعيدا
و إن كنت أرى أن الحل الذي قدمه القاص ربما يصلح على المستوى القريب للقصة فتستطيع زينب من خلاله التخلص من عدوها
و لكن على المستوى البعيد هل يصلح للتخلص من عدونا ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق