يوسف : الرمز الأسطوري ....... من حافظ الشيرازي ......... إلى
عايدة بدر
يعرف الرمز فى الأدب بأنه المفردة أو العبارة التى تحمل دلالات
مشتركة فى ذهنية جمعية ما ، ويختزل كم من المعاني الدلالية العميقة ليعبر عن تجربة
شعورية ؛ يتولى الرمز التعبير عن ما أرادت البوح به بكل دقة وقوة إتصال مع المتلقي
.
فكما يقول الفيلسوف الأمريكي تشارلز بيرز : الرمز هو ما يمثل الإنسان حيث يشكل طابعه التمثيلي
والرمز يعتمد على مصادر عدة كالتاريخ والتراث والدين والأسطورة ، والأسطورة هى المصدر الأغنى لأنها تعتمد فى تكوينها على مصادر عدة كالتاريخ والتراث والدين ، فهى تعتمد على الرمز لتكشف مدلولاتها ، ومع الرمز تتعدى قيمة الأسطورة عن المعنى الذى عرفناه دائماً فى كونها مجرد خرافة تاريخية ، فالعالم البنيوى الشهير كلود ليفي ستراوس فى مقالته التنظيرية " الدراسة البنيوية للأسطورة " كان يؤكد على كون الأسطورة ليست نتاج ملكة خرافية ، بل هى وعاء يحفظ أنماط وأشكال مترسبة من التفكير تساير وجود الإنسان فى ماضيه وحاضرته ومستقبله . فالأسطورة تعبر عن نظام رمزي ثقافي يماثل النظام الرمزي اللغوي كلاهما يبحث عن التواصل والإستمرارية ، فالأساطير لاتعرف الفناء أو الموت فهي حية تنفذ فى نصوص الإنسان بآلة الرمز .
ورمزية يوسف عليه السلام ، من الرموز التى شحنت بكثير من المدلولات والمعاني ، بدأت رمزيتها بمدلول تاريخي ديني ، كما فى سفر التكوين فى الإصحاح " 37 " ، إلى أن خرجت من قيمتها السردية التاريخية ؛ لتصبح رمزاً أسطورياً حمل فى طياته تراكمات من الرموز والمدلولات ، وصار لهذا الرمز قيمة ماتحمله الأسطورة من دلالات للفكر الإنساني كثنائيات الخير والشر ، والمعرفة والجهل ، والتيه والهدى ، والقبح والجمال ، والإنسان المفرد والغواية ، والبرئ والمذنب ، والقيد والحرية ، والسعادة والشقاء ، والوصل بالنعيم والإنفصال عنه ..... فالرمز الأسطوري هو نتاج معرفي جمعي له امتداد فى الماضي والحاضر والمستقبل ، وبه يحضر الماضي فى وعاء الحاضر ليمتد ويتكرر فى المستقبل .
وعندما كرر الأدباء تراتيل هذه الرمزية ليوسف عليه السلام كما رأينا عند نظامي الگنجوي ، وعبد الرحمن الجامي ، وحافظ الشيرازي وعايدة بدر ؛ لم تكن الغاية من هذا التكرار هو أن يكون يوسف عليه السلام مضمون وجوهر تلك النصوص ، بقدر ما كانت الغاية هي رمزية يوسف الأسطورية بما تحمله تلك الأسطورة من إشارات ورموز وثنائيات أحاطت بوجود الإنسان ، وهذا نلمسه فى توظيف الأدباء لرمزية يوسف كـ حافظ الشيرازي وعايدة بدر ؛ كرمزية لثنائيات عدة كالنعيم والجحيم ، والسعادة والشقاء و...........
فكما يقول الفيلسوف الأمريكي تشارلز بيرز : الرمز هو ما يمثل الإنسان حيث يشكل طابعه التمثيلي
والرمز يعتمد على مصادر عدة كالتاريخ والتراث والدين والأسطورة ، والأسطورة هى المصدر الأغنى لأنها تعتمد فى تكوينها على مصادر عدة كالتاريخ والتراث والدين ، فهى تعتمد على الرمز لتكشف مدلولاتها ، ومع الرمز تتعدى قيمة الأسطورة عن المعنى الذى عرفناه دائماً فى كونها مجرد خرافة تاريخية ، فالعالم البنيوى الشهير كلود ليفي ستراوس فى مقالته التنظيرية " الدراسة البنيوية للأسطورة " كان يؤكد على كون الأسطورة ليست نتاج ملكة خرافية ، بل هى وعاء يحفظ أنماط وأشكال مترسبة من التفكير تساير وجود الإنسان فى ماضيه وحاضرته ومستقبله . فالأسطورة تعبر عن نظام رمزي ثقافي يماثل النظام الرمزي اللغوي كلاهما يبحث عن التواصل والإستمرارية ، فالأساطير لاتعرف الفناء أو الموت فهي حية تنفذ فى نصوص الإنسان بآلة الرمز .
ورمزية يوسف عليه السلام ، من الرموز التى شحنت بكثير من المدلولات والمعاني ، بدأت رمزيتها بمدلول تاريخي ديني ، كما فى سفر التكوين فى الإصحاح " 37 " ، إلى أن خرجت من قيمتها السردية التاريخية ؛ لتصبح رمزاً أسطورياً حمل فى طياته تراكمات من الرموز والمدلولات ، وصار لهذا الرمز قيمة ماتحمله الأسطورة من دلالات للفكر الإنساني كثنائيات الخير والشر ، والمعرفة والجهل ، والتيه والهدى ، والقبح والجمال ، والإنسان المفرد والغواية ، والبرئ والمذنب ، والقيد والحرية ، والسعادة والشقاء ، والوصل بالنعيم والإنفصال عنه ..... فالرمز الأسطوري هو نتاج معرفي جمعي له امتداد فى الماضي والحاضر والمستقبل ، وبه يحضر الماضي فى وعاء الحاضر ليمتد ويتكرر فى المستقبل .
وعندما كرر الأدباء تراتيل هذه الرمزية ليوسف عليه السلام كما رأينا عند نظامي الگنجوي ، وعبد الرحمن الجامي ، وحافظ الشيرازي وعايدة بدر ؛ لم تكن الغاية من هذا التكرار هو أن يكون يوسف عليه السلام مضمون وجوهر تلك النصوص ، بقدر ما كانت الغاية هي رمزية يوسف الأسطورية بما تحمله تلك الأسطورة من إشارات ورموز وثنائيات أحاطت بوجود الإنسان ، وهذا نلمسه فى توظيف الأدباء لرمزية يوسف كـ حافظ الشيرازي وعايدة بدر ؛ كرمزية لثنائيات عدة كالنعيم والجحيم ، والسعادة والشقاء و...........
فيقول حافظ :-
يوسف المفقود سيعود إلى كنعان *
فلا تحزن
بيت الأحزان يوماً يصير روضة
فلا تحزن
أيها القلب الحزين حالك سيتبدل
فلاتبتأس
وهذا الرأس المضطرب سيعود للسكينة
فلا تحزن
فلا تحزن
بيت الأحزان يوماً يصير روضة
فلا تحزن
أيها القلب الحزين حالك سيتبدل
فلاتبتأس
وهذا الرأس المضطرب سيعود للسكينة
فلا تحزن
وعايدة تقول
:-
يغتسل وجهك صباحا
في نهر الحزن
ترتدي أحداقك السواد
و يحط طائر الفزع بين كتفيك
فتأكل الطير من رأسك
أي مساءات عجاف تلك التي
تُطعم نبضك ..........
أي شهب تلك التي
تملء روحك .........
فتحرق قلبي
نبئني يا ........ يوسف
في نهر الحزن
ترتدي أحداقك السواد
و يحط طائر الفزع بين كتفيك
فتأكل الطير من رأسك
أي مساءات عجاف تلك التي
تُطعم نبضك ..........
أي شهب تلك التي
تملء روحك .........
فتحرق قلبي
نبئني يا ........ يوسف
* یوسف گم گشته باز آید به کنعان غم مخور
کلبه ی احزان شود روزى گلستان غم مخور
اى دل غمدیده حالت به شود دل بد مکن
وین سر شوریده باز آید به سامان غم مخور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق