فرااااااغ

فرااااااغ

الأربعاء، 12 فبراير 2014

رؤية في نص " جرأة " محمد النعمة بيروك / عايده بدر




جُرأة

طرد كلَّ هواجسِ الخوف من المقابلة، وتقدَّم بخطىً ثابتة مُحدِّقاً في عينيْها الحالمتيْن بشجاعة، واعترف أخيرا بكلِّ مشاعره الدفينة نحوها منذ فترة.. وقَبْلَ أن يغادر؛ أقدمَ على خطوةٍ أجرأ.. وقَبَّلَ الصورة!.


تملكته الشجاعة أخيرا ليخطو خطوة ما كان يستطيع أن يفعلها لو كانت أمامه الآن .. فعلى بعد خطوات أيا كان مقدارها تقبع هي في مكان لا نعلم عن حالها الشيء الكثير بينما هو يواجه صراعا داخليا عنيفا بينه و بين نفسه ليستطيع الاعتراف ... أرى الاعتراف هنا مر بمرحلتين :
- صراع داخلي بينه و بين نفسه ليقرر هل ما يطغى على مشاعره من اهتمام بها هو حقا حب
- صراع خارجي بينه و بينها و جدار من خوف يفصل بينهما و لا مناص من الاعتراف أن هذا العشق ملك عليه كيانه و لكن كيف و هو المقيم خلف جدار الخوف
من هنا جاءت مفارقة العنوان فالجرأة هنا كانت سخرية من هذا الذي ظل يصارع نفسه حينا بعد حين و لما تجرأ على البوح كان للصورة التي تحمل ملامحها و هي كل ما يملك منها فلعلها لا تعرف بوجوده محبا و عاشقا لها ...
مبدعنا القدير بيروك
بنسيج شفاف من الجمال نسجت هذه الومضة الساحرة و كأني بها قطعة من الدانتيل الفاخر
سكبت كثيرا من أفكار في كأس من قليل الحرف فتناولناه شرابا سائغا للشاربين
دام تميز قلمك أخي و لحرفك البهاء
مودتي
عايده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق