فرااااااغ

فرااااااغ

الأربعاء، 19 فبراير 2020

قراءة الأديب بيروك محمد النعمة في نص حب لعايده بدر




قراءة الأديب  بيروك محمد النعمة في نص حب لعايده بدر

عشقت حتى انكسارات الضوء في بهتان عينيه ..
مضمون:
عشقتْ حتى لؤمه ووقاحته وأنانيته.. لأنها -ببساطة- تحبه..
تحبه حبا لا يستحقه.. لكن ماذا تفعل! فقلبها ذو الحظ العاثر وقع في حب نذل..
تعليق:
عبارة "انكسارات الضوء في بهتان عينيه" عبارة من أجمل وأبلغ ما يمكن أن يوصف به رجل أناني ومنافق.. 
في ذكرى عيدهما الأول
مضمون:
إذن، هي ليست حديثة عهد به.. إنها علاقة أخذ ورد، بدأت فصولها قبل أن تبدأ القصة ذاتها..
تعليق:
كان في الإمكان القول أنه عيد زواجهما، لكن القاصة هنا تترك حيزا لخيال القارئ، و ليعتبر من شاء أن يعتبر أن الأمر بديهي يتعلق برباط زواج، ومن شاء فليعتبر الأمر عيد لقائهما الأول.
تركت له هدية
مضمون:
إذن، هي ليست معه ساعة الإهداء.. لأنها ليست معه على كل حال..
تعليق:
يخيل لي أنهما يقيمان في منزل واحد، لكنها صعدت للنوم قبل مجيئه، أو خرجتْ، كي تترك له مجالا ليتذكر هذا اليوم الذي هو ناسيه بالتأكيد.
.. فتح اللفافة بكل لهفة ...
مضمون:
"بلهفة".. دائما هو كذلك، يحب الهدايا والأخذ والحيازة دون أن يعطي شيئا.. حتى وإن كان هذا الشيء مجرد مشاعر..
تعليق:
في الحقيقة هو لم يفتح اللفافة كمادة، لكنه فتح الفافة كعلاقتة، فهو يجهل حتى ما يسببه لها من متاعب، وحان الوقت كي يعرف. 
نظر إليها جيدا
مضمون: 
إنها جثمة الصدمة.. كأنه لا يصدق، كيف تجرؤ؟
تعليق:
لم يفعل شيئا جيدا معها، أو ما يتعلق بها، إلا هذه المرة، حين نظر جيدا إلى هديتها.
.. حطمها .. فتناثر ما بينهما شظايا
مضمون:
لم يحتمل وقع المفاجأة، لقد جاء دورها هي لتكون "نذلة" كما كان هو دوما.. منذ مدة لم تشعره بالعذاب الذي تعيشه، وها هو اليوم يرمي بهديتها التي لم ترقه، لأنها لا تحمل ما اعتاده دوما منها دون مقابل.. 
"بينهما" لا تعني بالضرورة أنها كانت تقف حذوه لحظتها، وإن كان هذا الفهم متاح للقارئ أيضا، لكنها تعني ما بينهما من علاقة عموما.
تعليق:
إن ما فعله في الحقيقة حين حول الهدية إلى شظايا، هو أنه أعطى للعلاقة المتناثرة أصلا شكلا ماديا ملموسا، يتمثل في القطع الحقيقية المترامية، بعد أن كانت شظايا معنوية تتمثل في تلك العلاقة الغير متكافئة..

أختي المبدعة المتألقة عايدة..
هكذا أحببت أن أشاركك هذا النص الذي استمتعت به حد النشوة قراءة ونقدا.. وهو نص يحمل أكثر من الكلمات التي تشكله..
إنها قراءتي الخاصة..
بقي أن أشير، إلى جزئية أعجبتني أيضا؛ وهي عدم ذكر الشيء الذي تحتويه اللفافة.. لأنها بهذه التقنية تحمل أكثر مما تحمله بالفعل..




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق