فرااااااغ

فرااااااغ

الاثنين، 12 أغسطس 2013

قراءة في نص أوراق الصفصاف / أملي القضماني / عايده بدر

 
 
 
 
مواسم القمح تغني
لطفلة الشمس
ولحظات الجنون تجدل سنابل الضوء
اغنيات للبحر
جسدي ملقى على رجفة الشوق
وروحي حبلى
بتفاصيل الاعتراف
بحبك







2__






تمتعض الامنيات
من انكساف
الوعد
وخيبة الامل
ينتظر الضوء
هديل الشجر
في مشاع الكون
بحثا عني



3__



ايها المسافر في مساحاتي
,والمنهمر في نبضاتي
تستوطن حلمي
وشرفات
روحي
اجدلني خصلات شعر
في شاطيء الفجر
واطلقني
في فضاءات
العشق
سنابل ضوء
ووشوشات
حب



4__



روح تعانق غيمة
ودمعة يتيم تنهمر
محتفية بوجه مسجَّى
على سطر الوجع
ومدينة تبكي حرية
تضرجت بدماء
عصافير الجنة



5__



اجراس تدق مجنونة
وسنة ترحل مغسولة بماء التكوين
جنون الموت
يعيد تفاصيل الجريمة
وعمود النار يروي
تفاصيل
احتراق الحياة



6__



اوراق الصفصاف
تخشع لمياه الجدول
والجدول فوضى حلم يتصور
مملكة عطر
ومساحة شعر
ووجد يتسلل في حنايا العمر



7__



قهوة صباحية
وهلال اصفر
ووطن مكسور القوافي
مسروق من عين النور
وطن ناء بالأنين
وفاض بدمع مقهور
ويخفق
طلبا للنور



8__



في داخلي يزهر اللوز
وينهمر المطر
تورق النجوم نرجسا
وتغني الحدائق
انتظارا للربيع
وترسو على ضفاف الاحلام
خوفا يرتبك
على اوراق مستقبل مجهول



تنشر لأول مرة




القراءة / عايده بدر



ما بين أوراق الصفصاف و حب الوطن و خوف من مستقبل باهتة ألوانه و شاحبة ملامح التكوين في رؤيته تقف شاعرتنا في منتصف الطريق على ثلاث رؤوس و محاور ،،
إلى أين تمضي و تلك الحدائق التي تزين جبين الوطن كما اعتادته و تلك رائحة اللوز الـ تخترق صدرها تناديها أن ترسم للمستقبل صورة اكثر إشراقا و أملا و رغبة في الغد المنير المشرق كما كانت ترجوه
و لكن الخطوة للغد مرهونة بأن يسلم الحاضر من كل وحشية الجريمة التي ترتكب بحق هذا الوطن و هذا القمر الذي شحب ضوئه باصفرارات الأوجاع المتتالية و انكسارات النفس على عتبة الحاضر فكيف يشرق الغد و الحاضر لا يستطيع الهرب من قهر الدمع المغلقة عليه أجفان أثقلها كل هذا الملح في حاضرها
رغم كل هذا الضباب و اللون الرمادي الذي يراود المستقبل و يطغى على الواقع يظهر هناك في نهاية الممر نحو النور المرتجى ثمة ضوء صحيح بسيط صحيح قليل لكنه يكفي ليزرع أمل و هذا النداء الذي بدأت به الشاعرة مقطعها الثالث و سبقته بمقطعين يرسمان وطنا داخلها تتفتح فيه بيادر القمح رمزا لخصب يدوم و لا ينقطع رغم شح المطر و قلته و تلك الطفلة التي ترمز لاستمرار الحياة رغم كل ما يقابلها من ألم ووجع لا يكاد يترك لها الفرصة لترسم الغد الذي تريده
هذا الخوف و تلك الرجفة من الإشتياق لروح أراها تتجسد أكثر باتجاه روح الوطن و تلك الصفصافة العتيقة التي لا تقدر عليها ريح ثابتة في موضعها على خارطة الحياة تهب الظل و تفتح صدرها لاستقبال كل مواجع من يستظل بها كل هذا يقف على حافة الانتظار لربيع حقيقي و ليس فقط لون يخبىء داخله كل هذا الألم و يثمر كل هذا الخوف على مستقبل نتمناه سعيدا و لكن لا نستطيع تحديد ملامحه بناء على حاضر متألم



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق