فرااااااغ

فرااااااغ

الاثنين، 12 أغسطس 2013

قراءة في نص القصة القصيرة \رغبات خافقة –للأديب عبد كريم لطيف \ / عايده بدر





قراءة في نص " رغبات خافقة في مقهى عام "
http://www.kanadeelfkr.com/vb/showthread.php?t=16445

الأديب القدير عبد الكريم لطيف
قرأت العمل أكثر من مرة و في كل مرة يستوقفني نداء يفرد بجناح الرهبة على روحي :
(سأوافيك على متن الريح)
تتردد في ذهني أثناء القراءة التي تجاوزت المرات الخمس


رغبات خافقة في مقهى عام
رغبات أشتعلت و انطفئت في مكانها و ما بين الاشتعال و الانطفاء كانت حياة تندثر
رغبات حملته على جناح الحلم و أوقعت به من أعلى قمم الرغبة في نفس المكان
مقهى عام حيث تجتمع الأصوات الأدبية كل يقرأ من فيض روحه
ليس كل من في المقهى محب للأدب و هاوٍ له .. هناك من يذهبون ليجددوا بعض الرغبات
هي تفهم ذلك و تعرف كيف تحرك الرغبات المتناقضة بين هذا و ذاك
هو واحد ممن تملكتهم الرغبات المتناقضة ، اختصته بنظرة عرف منها أنه المختار...

في رغبات هنا جمالية السرد القصصي و التصويري الذي يجعل القارىء يعيش اللحظات بقوة و اندفاع الـ " هو " نحو هذه الرغبات رغم ما كان من تحذير الحلم لكن ماذا يفعل و قد تمكنت منه رغبات .. اختيارك للاسم هنا كان موفقا بصورة كبيرة فيا له من اسم و دلالة ، اسم يجمع بين كل شيء ينتهك حرمات النفوس و الأرواح و يعيد تشكيلها من جديد وفقا لرؤيته هو فقط .. لا حيلة لمن يقع عليه الاختيار ..

توظيفك للحلم هنا رائع في خدمة السياق فكيف وازنت بين رغبات تلك المخلوقة الجميلة و بين رغبات الدميمة التي ظهرت بالحلم رغباته هو التي خُلقت و تكونت بداخله ولا يستطيع الفكاك منها فمضى حتى نهاية الدرب دون إرادة ... كنت موفقا هنا للغاية .

التضفير الرائع للشعر بالسرد النثري هنا أراه غير مقحم على النص هو يكمل مسرح الأحداث و يعطي الصورة بهاها اللازم لها ليتوحد القارىء للنص بالحرف و خاصة أن اختيارك لهل الأبيات جاء مساعدا لإبراز الفكرة ...
لغتك الشاعرية التي تحمل المفردة كثير من بهاء فرضت نفسها على النص رغم ووجود بعض الأخطاء .. لكن جمالية السرد هنا طغت على كل شيء
القصة يصعب وصفها أنها قصة قصيرة لأن نفس الرواية يظهر من خلال الحروف ...

أستاذي الراقي كنت هنا بارع بشهادة الجميع ممن مر بحرفك الراقي
و القراءات العديدة للقصة أضفت عليها مزيدا من رونق جعلت عملية التلقي و الإبداع تظهر في أفضل صورها ..عندما يكون بين أيدينا نص مبدع كهذا لابد أن تلحظه عين ناقد مبدع و هنا كنتم بغاية الرقي .






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق